عن الشغف
مرحباً
يمكننا تعريف الشغف باللغة العربية بأنه الرغبة القوية لإحداث فارق، وهو ما يربط الناس بمستوى عاطفة معين. حين تكون شغوفًا بشيء، فإنك تبذل كل ما بوسعك لتحقيقه أو لإحداث فارق إيجابي نحوه ؛ لأنه يهمك.
أعلم أن لكل منا شغف مختلف وسوف أتحدث اليوم عن شغفي , في الحقيقة أنا شغوفة بعدة أشياء ربما تكون مترابطة وربما لا , على الأقل هي مترابطة في عقلي .
منذ أن كنت صغيرة وأنا احب القراءة , لم يكن لدي موعد مفضل بل كنت على استعداد تام أن اقضي معظم الوقت وانا اقرأ, وعندما دخلت الثالثة عشر أصبح ابي يجلب لي كتباً معه كانت عبارة عن أدب مترجم و روايات , حسناً هذا شغفي الأول , القراءة . ولكن عندما أجدت اللغة الإنجليزية احضرت لي أمي كتاباً بنفس اللغة لكي أرى مدى فهمي وكبداية لاستخدام اللغة والتثقف بها أيضاً , كانت صدمتي كبيرة , فالفرق بين النصين شاسع أخذت اقارن وابتعت قاموساً كي أفهم لماذا كل هذا الفرق ؟
ومن هنا ابتدأت قصة شغفي الثاني (اللغات) مع الوقت فهمت ان النص وإن تُرجم بأفضل الطرق لن يصل لجمال اللغة الأساسية ,فكل لغة لها خصائصها وتراكيبها الخاصة , أخذت اتعلم الفرنسية الا أن أجدتها و الحمدلله , ثم بدأت بتعلم لغة أخرى وهكذا ..
حسناً لن أتحدث عن كيفية قيامي بذلك ولكن عندما تكون في بلد غريب ويتحدث شخص ما عنك وهو يظن انك لا تستطيع فهمه , وعندما تستطيع قراءة تلك النصوص الأدبية وكل شيء يتحدث عن تلك الحضارات والثقافات من مصدرها الأساسي بدون أي اقتصاص ولا تحوير, عندما تشاهد فيلما وثائقياً او غيره و لا تضطر أن تبحث عن النسخة المترجمة , عندما تكون في أي مكان بالعالم أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي و لا تحتاج لوسيط للتحدث مع أي كان , اليس شعوراً جميلاً ؟
وعندما ذهبت الى فرنسا الجميلة اكتشفت شغفاً ثالثاً ما زلت أحاول إجادته , و لا أخفي أن السفر هو شغفي الرابع , فأنا لا أحب ان اذهب وفق خطة منظمة كسائح بل أحب أن استكشف تلك المدن أعشق الطرق القديمة وبسطاء البلدان وكبار السن أينما كانوا , عندما أتوه لا أصاب بالهلع بل اشعر انني سأكتشف طريقاً جديداً , أحاول أن أُوجِد محادثة بسيطة بيني وبين احدهم , أن كنت أحاول تعلم تلك اللغة .
أتمنى لكم عدوى الشغف يا أصدقاء مهما كان شغفكم !
تعليقات
إرسال تعليق